السبت، 3 مايو 2014

الفئة القليلة





ما أسهل النقد ولعن الظلام ولكن من الصعب جدا أن تجد بصيص أمل وسط هذا الظلام، إلا لفئة قليلة، دائما هم على مر تاريخ البشرية فئة قليلة  تضئ وسط هذا الظلام, لأنها مربوطة بحبل من الله, هذه القلة تفرح بأنها الفئة القليلة التي وعدها الله بنصر من عنده، عندما هاجر رسول الله صل الله عليه وسلم، وكان معه ابوبكر الصديق، لعب العنكبوت دورا هاما ..وان اوهن البيوت بيت العنكبوت. وعندما أنجى الله سبحانه وتعالى نبيه موسى كانت الأداة عصا لراعى غنم .
ما استنتجته من هذه الأدوات الضعيفة أن القوة لله وحدة .. الأمل وسط ظلام الشر الذي ينشر ظلاله على المسلمين .. وعد الله أن الأرض يرثها عباده الصالحين .. هذه في الدنيا .. وفي الآخرة هم ورثة جنة النعيم لذا تجد هذه الفئة دائما فرحة ..
ففي الغار قال رسولنا الكريم ، صل الله عليه وسلم، لا تحزن أن الله معنا، وقال نبي الله موسى،  كلا إن ربي سيهدني، في يوم الخندق قالوا هذا ما وعدنا الله، وفي الآخرة يفرح المؤمنون.
إن لذة الفرح مربوطة بالصبر ، وقليل هم الصابرون. وأيضا الصابرون موصلون بحبل الله والصبر هي القيمة التي تربط كل هذه الأشياء، فالعبادة تحتاج لصبر والجهاد يحتاج لصبر وعمارة الأرض تحتاج لصبر ... مجاهدة الشيطان محتاج لصبر ... لذا بشر رب العزة والجلال الصابرون بوفاء الأجر يوم الدين.

 الصابرون هم الذين يجدون دائما بصيص أمل في هذا الظلام الدامس,  والأعجب أن هذه الصور تتبدل في يوم الدين.!! فالظلام الدامس لأهل النار .. ولا أمل لهم . والجنة مشرقة بنور ربها تعالت قدرته  والجزع لأهل النار والطمأنينة لأهل الجنة ، فلا احتمال للنار ولا صبر عليها  وفرح الفئة القليلة ، فرح أصيل في الدنيا والآخرة  وأهل النار لهو ولعب في الحياة الدنيا والنار جزاء لقد حرموا الصبر في الدنيا فتبعوا ملذاتها والوعد الكاذب من الشيطان وحرموا أيضا من الصبر في الآخرة, فما أصبرهم على النار.
  وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء {إبراهيم:42-43}
 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | cheap international voip calls | تعريب وتطوير : مدونة سامكو