السبت، 3 مايو 2014

الفئة القليلة ما أسهل النقد ولعن الظلام ولكن من الصعب جدا أن تجد بصيص أمل وسط هذا الظلام، إلا لفئة قليلة، دائما هم على مر تاريخ البشرية فئة قليلة  تضئ وسط هذا الظلام, لأنها مربوطة بحبل من الله, هذه القلة تفرح بأنها الفئة القليلة التي وعدها الله بنصر من عنده، عندما هاجر رسول الله صل الله عليه وسلم، وكان معه ابوبكر الصديق، لعب العنكبوت دورا هاما ..وان اوهن البيوت بيت العنكبوت. وعندما أنجى الله سبحانه وتعالى نبيه موسى كانت الأداة عصا لراعى غنم . ما استنتجته من هذه الأدوات الضعيفة أن القوة لله وحدة .. الأمل وسط ظلام الشر الذي ينشر ظلاله على المسلمين .. وعد الله أن الأرض يرثها عباده الصالحين .. هذه في الدنيا .. وفي الآخرة هم ورثة...

الثلاثاء، 5 فبراير 2013

الحزن القديم

الحزن القديمقصة قصيرةد. عبدالرحمن حسان كان لقاءاً في مكتبة عامة أمام الكاونتر ، ترك لها فرصة كتابة اسمها بعدها تقدم لكتابة اسمه، خرج لفترة استراحة لشرب كاسة شاي ، لمحها تخرج من المكتبة متجهة نحو البوفيه، وكانت النظرة الثانية، جلست قباله في البوفيه، كان لكاسة الشاي هذه المرة مذاق خاص، تمنى أن الكاسة كانت أكبر مقاساً وأكثر سخونة، ارتفعت درجة حرارته وتصبب عرقاً، تكرر مشهد الخروج من المكتبة في كل مرة يزور فيها المكتبة ، وكان هو من الزائرين الدائمين للمكتبة، أما هي فكانت تأتي في أوقات متباعدة، صارت التحية لازمة عند كل لقاء ولكن في هذه المرة طلب كاسة شاي أخرى لها لأنها كانت تقف بجواره في البوفيه وجلسا سويا، ولكن في هذه المرة لم يشعر بأنه ظل ممسكاً بالكاسة ولم يأخذ منها رشفة بالرغم من مرور زمن طويل على جلوسهما، كانت تعرف اسمه من دفتر المكتبة وهو كذلك، رجعا سوياً إلي المكتبة بعد حديث عام لم يفهم...

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

حماتي وحش كاسر!

د. عبد الرحمن حسان حماتي وحش كاسر، هكذا تصورها الحكايات القديمة، والخوف غير المبرر من الأزواج، لماذا؟! سؤال حيرني! فتجربتي مع حماتي لم تكن كافية للإجابة عن هذا السؤال، فحماتي لم أجد لها أنيابا، فقلت: ربما هي حالة خاصة، فظللت أراقب من حولي من الأصدقاء، علني أجد إجابة شافية، ولكن ظروف الغربة حالت دون تحقيق مرادي بصورة كافية.  ولكنني بعد صبر طويل، وجدت ضالتي في مراقبة لصيقة ومن داخل أسوار الحماة، بل من جوف حصنها الحصين، من غرفة العمليات، فكنت أراقب أدق التفاصيل. مغامرة مشوقة من غير شك لكثير من الأزواج، أن يقتحم أحدهم عرين الأسد، ويأتي بإجابات شافية لكثير من الأسئلة والتساؤلات التي تحيط بشخصية الحماة. ولكن في الحقيقة التشويق الأكبر كان من جانبي أنا، لأنها متعة حقيقة، أن تكتشف جانبا آخر لرفيقة دربك بعد سنين العشرة الطويلة، وهي تقوم بدور الحماة، وتقارن بمدى التطور الذي حدث في...

الأحد، 10 يونيو 2012

فلسفة القبح والجمال

الجمال يقابله القبح، وكما الجمال أمر نسبي فان القبح كذلك أمر نسبي، وموقف الإنسان من القبح والجمال يرجع إلي ذاته، فالعين التي تنظر إلي الجزء الفارغ من الكأس ليست كالتي تنظر إلى الجزء الممتلئ منه، ولا يوجد شر مطلق كما أنه لا يوجد خير مطلق.  فإذا قلنا إن أنكر الأصوات لصوت الحمير، ففتش عن الفائدة من هذه النكارة، فبالقياس لها عرفنا جمال الأصوات، وإذا قلنا إن الموت مخيف ومؤلم لكننا نجده معبرا إلي حياة أبدية ولولاه لما وصلنا إليها.  إننا لا نعرف معني الفضيلة عموماً إلا إذا عرفنا القبيحين الإفراط والتفريط، فالشجاعة وسط بين التهور والجبن، والعطاء وسط بين البخل والتبذير، وإذا نظرنا إلي الطبيعة نجد إننا نعرف الضوء وفي عدمه يكون الظلام ورغم حاجتنا للضوء ولكن أيضا نحتاج إلي الظلام لننعم بالراحة والسكون. كل الطعام الذي نأكله يتحول إلي قلوي أو حامض وذلك بنسب معينة في جسم الإنسان ، فإذا غلب احدهما...

الجمعة، 30 مارس 2012

الحكمة نوبية

د. عبد الرحمن حسان الحضارة النوبية حضارة إنسانية عريقة ساهمت بقدر فاعل في الحضارة الإنسانية، وللسوداني النوبي حضور مميز في الثقافة السودانية، فهو السفير الشعبي الأول للسودانيين في بلاد المهجر وقد اختط للسودان مساحة مميزة امتازت بالصدق والأمانة والشرف وحسن الخلق. والحديث عن القامات النوبية يطول، ولكننا نقف اليوم أمام قامة تربعت على مساحة واسعة في مجال الكتابة الصحفية، واختارت لنفسها درباً وعراً لا يجاريه فيها إلا من ملك ناصية اللغة،  وبرع في تطويعها؛ ليملك قلوب أحبائه بهذا الضرب من الأدب الرفيع، و فارس هذا المضمار الفريد من الكتابة الصحفية هو جعفر عباس ( أبو الجعافر) الذي استطاع من خلال كتاباته الساخرة أن يفرض نفسه على الساحة الأدبية...

الاثنين، 12 مارس 2012

مساحات الفرح

مساحات الفرح كثيرة لدى الإنسان ، فهي أكبر المساحات المتاحة لديه، وأقل كلفة، ولا أقول إن مساحة الفرح هي فرصة للإنسان، ولكنها دوماً موجودة في داخله وستظل في داخله. الابتسامة أصغر مساحات الفرح الموجودة فينا وأقلها كلفة، فقط أن تكون مبتسماً في وجه الآخر، ولكن العائد منها أكبر بكثير عما بذلته من جهد، فهي تحرك اثنتين وثلاثين عضلة في وجه الآخر، وترفع من نبضات قلبه، وتثلج صدره، وينداح الفرح منه للاخرين، بحساب بسيط، فإن الإنسان العادي يستطيع أن يتفاعل مع عشرة أشخاص على الأقل يومياً، بالتالي تستطيع ابتسامتك، أن تحرك العشرة الآخرين حول هذا الإنسان، فكم من عضلة تحركت من ابتسامة! مساحات الفرح مساحات رائعة يمكن أن تلونها بألوان قوس قزح، فقط أمسك الفرشاة...

الخميس، 23 فبراير 2012

الحبوبة

امرأة من الزمن الجميل، على راحتيها ولدت، وكانت أنفاسها أول ما شممت من عطور الدنيا، نعم؛ كان ذلك منذ أكثر من خمسين عاماً مضت، ومازالت أنفاسها في ذاكرتي تعبق المكان حولي، ومازالت دعواتها بأصدائها المنداحة في داخلي ترن، كأنها تغريدة بلبل حين يتردد صداها فيملأ المكان أنساً وحبوراً وفرحاً.لقد تسلل حبها إلى قلبي كما النسمة الرقيقة التي تدخل بلا استئذان، و تربعت وحدها على عرش قلبي، فأنارت دواخلي بقناديل البشر وعطرت روحي برياحين الفرح.إنها جدتي المترعة بالجمال، بل كان يخيل لي أن الجمال ينساب من بين إصبعيها ليكسو من حولها حللاً وألوانا زاهية، كأن قوس قزح استعار ألوانه من بريق عينيها، وكأن براءة نظرتها غسلت نفوس من حولها ليكون لهم نصيب من الصفاء والنقاء في دواخلهم.جدتي المترعة بالحب، بل إن الحب حين تذكره فكأنك تعني جدتي! ولا عجب، فقد غمرتني بحلل الحب قبل أن يغطيني...
Page 1 of 512345Next
 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | cheap international voip calls | تعريب وتطوير : مدونة سامكو